الجمعة، 13 يناير 2012

لجنة الجرد تعثر على 43 ألف كتاب نادر فى قصر عابدين بينها 4 نسخ من وصف مصر





كشفت اللجنة القضائية المكلفة بجرد القصور الرئاسية عن كتب تاريخية نادرة داخل قصر عابدين، بينها 4 نسخ من كتاب «وصف مصر»، وكتاب «خريطة مصر العليا وأثيوبيا»، و«أطلس أفريقيا»، وهى الكتب التى تعرضت نسخ منها للضياع فى حريق المجمع العلمى، بالإضافة إلى كتابى «منابع النيل» و«تأريخ تاريخ العالم» الذى لا يقدر بثمن، حسب وصف المتخصصين.

وأفادت اللجنة التى يرأسها المستشار أحمد إدريس، رئيس محكمة الاستئناف، إن هذه الكتب بحالة جيدة، وتم انتداب لجنة من وزارة الآثار لفحصها، وإبداء الرأى حول نقلها إلى أحد المتاحف.

وكشفت أعمال الجرد التى أجراها قضاة، وخبراء من وزارات العدل والآثار والثقافة، أن عدد الكتب التى تم العثور عليها بمكتبة القصر بلغ 43 ألف كتاب، وأصدر نائبا اللجنة، المستشاران محمد تقى الدين، وخالد محجوب، بياناً صحفياً تضمن تفاصيل ومعلومات عن الكتب التى تم العثور عليها.

وأكد البيان أن الكتب الخاصة بمنابع النيل والسدود تعد دليلاً قوياً من الممكن أن تستند إليه السلطات المصرية فى أزمة إنشاء السدود فى دول حوض النيل، وأوضح أن كتاب «منابع النيل» تم إعداده فى 1768، ويحوى خرائط توضح منابع النيل، والأصول التاريخية والجيولوجية لها.

وشمل البيان معلومات عن كتب تاريخية باللغة الإنجليزية تضم العديد من الصور المشروحة عن فلسطين وسيناء ومصر، وتعكف اللجنة حالياً على جرد الكتب التى تم العثور عليها بمكتبة قصر عابدين، وتبين أنها تتناول شتى المجالات: الأدب، والتاريخ، والديانات، والعلوم التطبيقية، والمعارف العامة، والفنون، والعلوم الحديثة، واللغات، والفلسفة، فضلاً عن الدوريات والخرائط وألبومات الصور.

وقال المستشار محمد تقى الدين، نائب رئيس اللجنة، إنهم عقب العثور على تلك الكتب النادرة خاطبوا الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة، الذى قرر تشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين فى الكتب النادرة، برئاسة محمود فودة، وعضوية حسام حسن، وسيد مرسال، ومحمد عاطف، وابتسام عازر، لفحص تلك الكتب.

وأضاف «تقى الدين» أن اللجنة ستبدأ خلال أيام جرد متحف الهدايا التى كان يتلقاها الرئيس السابق ودخلت عهدة القصور الرئاسية. وأشار إلى أن تلك الهدايا عبارة عن مقتنيات شخصية لـ«مبارك» تم التحفظ عليها فى القصور بعد صدور قرار من النائب العام بالتحفظ على أمواله السائلة والعقارية والمنقولة.

وقال «تقى الدين» إنها المرة الأولى التى يدخل فيها قصر عابدين، ولم يكن يتوقع أن يشاهد كل هذه المقتنيات، مؤكداً أن إدارة القصر وإجراءات تأمينه كانت «مفزعة»، إذ إن الأبواب التى كان يدخل منها المترددون على القصر تغلق بعد الدخول، ولا يمكن لأحد الخروج من نفس الباب. وأشار المستشار خالد محجوب، نائب رئيس اللجنة، إن أعمال جردالقصور والمتاحف شارفت على الانتهاء، وستصدر اللجنة توصيات فى نهاية تقريرها، تشير فيها إلى كيفية حماية تلك المقتنيات، بناء على آراء المختصين من أعضاء اللجنة.

وقالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إن الخرائط والكتب النادرة المتعلقة بالنيل وأثيوبيا التى تم العثور عليها فى قصر عابدين كانت ستدعم موقف مصر بشكل كبير فى أزمة «السدود الأثيوبية» إذا تم الاعتماد عليها، وأضافت: «لا نعرف هل تم إخفاء تلك المستندات والخرائط المهمة بشكل متعمد أم لا؟»، وطالبت بفتح تحقيقات فى هذه القضية.

المصدر : المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق