الثلاثاء، 17 يناير 2012

هتموت إزاي ؟؟!






هتموت إزاي

المرة الجاية هموت واقف

دمى من طلق القناصة لساه نازف

مضروب برصاصة غدر ماتوجعشى

وصاحبها جبان

لو وشه يبان..

جوه عدسات اللى يصور

هيبات خايف

مرعوب فى طبنجة فيها حوالى كام طلقة

هتموت كام؟!

هتموت واحد

أو خمسين واحد ليهم تار

لو فاكر فى رصاص الدنيا هيسكت شعب

يبقى أنت حمار

بتجرجر عربية السادة

خطوة زيادة فى خطوة زيادة

ولحد النار

ولحد ما تلقى فى زنزانتك

دوناً عن كل مكان فى الكون..

رحمة وبراح

المرة الجاية هموت ساكت علشان ترتاح

فاكر فى الكنبة الملعونة راح تلقى حياة

وامعتصماه

عينك بتدمع على مشهد

فى مسلسل تركى بقاله كتير

وفى آخر السهرة تقول بضمير

اللعنة على ولاد التحرير

ما هو دول لو كانوا محترمين

كانوا هيباتوا فى بيوتهم

يتدفوا بمج كاكاو فى الليل

ويمصمص فى شفايفه بحسرة

«لو يبقى وطننا فى لحظة جميل»

ويهون أمانيه على نفسه بإحساس زايف..

إنه مشارك

بفلوسه لأطفال مقديشيو

وبصوته للقدس وسوريا

وينام فى سريره ويطمن

على نور الشمس فى إيد مجهول

المرة الجاية هموت مسحول

لاحس فى الأرض وأسفلته

عريان من بطش ضابط مأجور

متحامى فى جنده وسفالته

بيجيب الثاير من شعره

ويهين الصامد فى مشاعره

ويخرج عضوه المتنجس من بنطاله.. ويبول ع الناس

والكف المرفوع فوق سينا بعلامة النصر

مرفوع فى وشوشنا بالوسطى

المرة الجاية هموت على وطنى بدون واسطة

ما العايش راضى بشكل صريح

لهبات العيلة اللى بتحكم

والعضمة المرمية فى بقه

والميت رابض على حقه.. وحق التانيين

المرة الجاية هموت م الغيظ

ساعة ما تصرح فوق الجثة بضبط النفس

بتجيبوا برود الدم منين؟!

ساعة ما تعيطوا على مبنى

على ريس فاسد ليه سابنا

ساعة ما تبان أنياب الخلق

من شيخ مسبحته كراسى السلطة وقوانينها

على كام قسيس قال وأنا مالى

المرة الجاية هموت وبطاقتى مهيش فى الجيب

علشان تحتاروا فى جنازتى

تخرج من مسجد أو من دير

فتلفوا الجثة بالأعلام..

والشعب بيخرج ويعزى أفواج أفواج

أكتر ما هتطلع يوم ما يموت ريس سابق..

أو حتى مشير

عارف يا جنابو يوم ما تموت

الناس هتكون فى عزاك بالأمر

والجند هيصرف بدلاته فى آخر المعزى

زى المقرئ

ساعة ما هيختم بالفاتحة

فى جند كتير راح يتلفت

ويقولوا القادة ما حفظوناش

ونلاقى تعازى فى الجرنان

تدعى بالجنة للمرحوم

لكن ملايين اللى اتظلموا

لافين القوت اللى بياكلوه فى ورق الجرنان

والزيت السخن على الصورة

فتافيت الأكل على الآية

وبواقى اللقمة على الجنة

فى قلوبهم يتمنولك نار

المرة الجاية هموت م العار

علشان لسّانى قاعد أكتب

وأنت لساك عمال تقرا

والشارع بيموت قدامنا


 للشاعر هيثم دبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق